القولون العصبي و فنجان القهوة الصباحي

 

 

يعد الكافيين من المركبات المتواجدة طبيعيا في القهوة والشاي وحبوب الكاكاو، كما تتم اضافته الى العديد من المواد الغذائية المصنعة مثل مشروبات الطاقة والصودا
يعتمد الكثير من الناس على كوب القهوة لإيقاظهم في الصباح، يتبعون ذلك بكوب اخر عند الوصول للعمل، واخر بعد الغداء ، ماذا عن كوب إضافي قبل اجتماع نهاية اليوم ، حتى تبدأ بسماع صوت داخلي يخبرك بأن هذا كثير

 



ويبقى السؤال …  كم كوب من القهوة يوميا يعتبر مقبولا ؟

 

 

عادة يحتمل معظم مرضى القولون العصبي كوبا من القهوة يوميا ، ولكن لدى البعض قد يسبب ذلك  الكوب  من القهوة تفاقم حالة الإسهال، الألم والشعور بعدم الراحة
يرجع السبب الى ان شرب القهوة يحفز حركة القولون ، لمرضى القولون الذين يعانون من الاسهال المزمن هذا التأثير قد يزيد من حدة الأعراض. أشارت احدى الدراسات زيادة حركة القولون بمجرد مرور أربع دقائق على شرب القهوة ويستمر ذلك التأثير لمدة تراوح النصف ساعة

 

 

 

 

 

 

نصيحة عامة

يستطيع معظم مرضى القولون العصبي تحمل من كوب الى ثلاثة اكواب من القهوة يوميا ، معظم الدراسات اكدت على ضرورة تقييم تأثير الكافيين على حدة أعراض القولون العصبي لكل مريض بشكل خاص، لكن بشكل عام يبقى الحد الاعلى اليومي للكافيين ما يقارب ال 400 مغ وهو الحد الأعلى للبالغين
ينصح مرضى القولون بمحاولة ايجاد علاقة بين الكافيين وحدة الأعراض ، ومن ثم تخفيض الاستهلاك اليومي تبعا لذلك ، يستطيع المعظم تحمل كوب واحد على الأقل ، اذا لم يستطع تحمل كوب واحد من القهوة عندها بالامكان استبداله بخيارات ذات محتوى أقل من الكافيين مثل الشاي الأحمر أو الأخضر

 

تختلف أنواع القهوة بمحتواها من الكافيين

 مثلا تحوي القهوة العربية التقليدية ما يقارب 4 مغ من الكافيين لكوب القهوة الصغير ، بينما يحوي كوب القهوة التركية ما يراوح 50-80 مغ كافيين ، قهوة ستاربكس نوع لاتيه تحوي 150 مغ كافيين لكل 250 مل كوب من القهوة
من المهم ان نتذكر مصادر الكافيين الأخرى في غذائنا ، مثل حبوب القهوة المغلفة بالشوكولاتة ، مشروبات الطاقة ، الصودا ، الشاي الأخضر ، الشاي الأحمر ، الشوكولاتة الداكنة ، وجميع المخبوزات التي تحتوي على الشوكولاتة

 

 

ما هي الحالات التي ينصح عندها بالتقليل من تناول الكافيين؟

أولا: عندما نلاحظ أن الكافيين فقد تأثيره المعتاد على أجسامنا ، كوب القهوة ذاته لم يعد ينبه أجسامنا كالسابق، عندها من الممكن أن يكون الجسم بدأ في حالة تسمى تحمل الكافيين
إذا كان فنجان القهوة هذا غير قادر على جعلك متيقظًا أكثر ، فقد يعني ذلك انك تبني تحملاً للكافيين
ثانيا : عندما تصبح كميات الكافيين المستهلكة يوميا خارجة عن السيطرة
ثالثا : استهلاكنا للكافيين أصبح يؤدي الى مشاكل صحية
نصائح الطبيب أو عند ملاحظة علاقة بين الكافيين وحدة أعراض القولون العصبي

 

 في حالة الشعور بأن اجسامنا ترسل لنا برسائل تحذيرية للتقليل من تناول الكافيين، فما

هي الطريقة المناسبة للقيام بذلك؟

 

لدينا طريقتان رئيسيتان

 

الطريقة الاولى هي التخفيف من شرب القهوة  بشكل تدريجي: هنا نقوم بالتقليل من تناول الكافيين تدريجيا حتى ازالته من غذائنا بشكل كامل او الإبقاء عليه بالكم المناسب، هذه الطريقة تستغرق وقتا طويلا ولكن ينصح بها وذلك لأنك ستشعرين بأعراض انسحاب أقل مما يمكنك من ممارسة نشاطاتك اليومية بالشكل المعتاد
الطريقة الثانية هي التوقف الكامل: في هذه الطريقة نتوقف عن شرب القهوة بشكل كامل منذ اليوم الأول، الوقت اللازم أقصر من الطريقة الأولى بكثير ولكن ستشعرين بالأعراض الانسحاب والتي من الممكن ان تكون قوية مثل : الصداع والتعب، الشعور بالاكتئاب ، العصبية وعدم القدرة على التركيز.
ضعي في اعتبارك أنه قد يكون لديك بعض الأعراض أثناء إخراج الكافيين من نظامك ، مثل: الصداع ، والتعب ، والقلق ، وصعوبة التركيز ، والمزاج المكتئب ، والتهيج ، وانخفاض مستوى الطاقة 

 

 

 

 

هل تحتاجين للمساعدة في التعامل مع أعراض القولون العصبي؟ اشتركي الآن في برنامج "لنتحكم بأعراض القولون العصبي" لأساعدك على التخلص من أعراض القولون العصبي المزعجة من امساك أو اسهال او غازات عن طريق تطبيق الحمية المنخفضة بالفودمابس وتعديل أسلوب الحياة

 

Write a comment